التاريخ : 2022-08-09
"الفيفا" وانسانيته المتناقضة .. يرى اوكرانيا بكل وضوح .. و"أعور" على ما يجري بغزة !!
محمد نبيل
أطل علينا "الفيفا" في وقت سابق بأكبر حملة "رياضية سياسية" على مستوى العالم ضد روسيا وحربها على اوكرانيا، حيث طالت اللاعبين الروسيين وأنديتهم، وحتى ملاك الأندية الرياضية الروسيين في أوروبا، نتيجة "غياب الانسانية" التي تقوم بها روسيا في حربها ضد أوكرانيا.
تناقض كبير يمارسه الاتحاد الدولي لكرة القدم وما تحته من اتحادات قارية، وأخص بالذكر الاتحاد الأوروبي، الذي لطالما حارب هذه الظاهرة، وبالأخص اذا كانت داعمة لفئة محددة أو شعب وبلد محددين، بحجة أنها تؤدي لصراعات سياسية وتفسح المجال لتوتر العلاقات بين الأندية ولاعبيها والمنتخبات المتنافسة.
وأقر الاتحاد الدولي في وقت سابق، حزمة قرارات سياسية في خرق واضح وتناقض لقراراتها، ومن أهم هذه القرارات، أنه لن تُلعب أي منافسة دولية على أراضي روسيا، حيث تُلعب المباريات "المحلية" على أرض محايدة وبدون جمهور.
وأطلق اللاعبون في أوروبا شعار "stop war"، في لفتة لاقت مديح وثناء من الاتحاد الاوروبي والاتحاد الدولي، بما يخص الأزمة الروسية الأوكرانية.
ولكن...
يحظر على اللاعبين استخدام شعارات دعم تخص قضية اسلامية أو تخص قضية فلسطين وشعبها، والحرب الاجرامية على غزة وأطفالها، حيث يتم ايقاع العقوبات على مستخدميها، في تناقضٍ كبير يدل على عدم الحيادية والانسانية "الكاذبة".
لم نرى "أبواق الفيفا" تعزف انسانية طيلة الأيام الثلاث الماضية على ما يحدث في غزة، ولم نراه أيضاً يطالب كبار الأندية الأوروبية بعدم بعدم اللعب على أراضينا الفلسطينية المحتلة قبل أيام، ولم يطالبوا اللاعبين بتقديم الدعم لأطفال غزة الشهداء، ولم تُطلق حتى شعار "stop war" الذي لا يجب احتكاره على شعب محدد.
وسبق للنجمين المصري محمد أبو تريكة نجم الأهلي، والمالي فريديريك كانوتي نجم اشبيلية الاسباني أن أبديا تعاطفهما مع الشعب الفلسطيني، عبر إظهار عبارة "تضامنا مع غزة" على قميص داخلي كان كلاهما يرتديه داخل الملعب، لكن تم انتقادهم وتنبيههم، وتم ارسال رسائل تحذيرية لهم من "الفيفا" لضمان عدم تكرار هذا الأمر، ولمنع ادخال السياسة في عالم الرياضة،
عدد المشاهدات : [ 4141 ]